ما هي علامات الإجهاض؟

ما هي علامات الإجهاض؟

الإجهاض يُعد من أكثر الأمور المقلقة التي قد تواجه المرأة خلال فترة الحمل. يحدث الإجهاض في كثير من الحالات في الأسابيع الأولى من الحمل، وقد يحدث دون أن تعلم المرأة أنها كانت حاملًا من الأصل. في هذا المقال، سنناقش بالتفصيل ما هي علامات الإجهاض، وكيف يمكن التمييز بينها وبين أعراض الحمل الطبيعية، وأسباب حدوث الإجهاض، والإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة الشك بوجود إجهاض.

ما هو الإجهاض؟

الإجهاض هو فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل. في أغلب الأحيان، يحدث الإجهاض بسبب مشاكل جينية أو تشوهات في الجنين لا يمكن السيطرة عليها. يُطلق عليه أيضًا اسم "الإجهاض التلقائي"، وقد يصاحبه أعراض مثل النزيف وألم البطن.

أعراض الإجهاض الشائعة

  • النزيف المهبلي: يُعد النزيف من أبرز علامات الإجهاض، وخاصة إذا كان غزيرًا ويصاحبه تكتلات دموية.
  • تقلصات شديدة في أسفل البطن: الألم الشديد الذي يشبه ألم الدورة الشهرية قد يشير إلى حدوث إجهاض.
  • اختفاء أعراض الحمل: مثل اختفاء الغثيان أو ألم الثدي بشكل مفاجئ.
  • آلام في الظهر: خصوصًا إذا كانت مصحوبة بنزيف أو تشنجات.
  • خروج أنسجة من المهبل: وهو مؤشر على فقدان الجنين.

متى تبدأ علامات الإجهاض بالظهور؟

في العادة، تظهر علامات الإجهاض بين الأسبوع السادس والثاني عشر من الحمل، لكن قد تحدث في أي وقت خلال النصف الأول من الحمل. هناك نساء قد يتعرضن لإجهاض دون أن يلاحظن أي أعراض واضحة، خصوصًا في حالات الإجهاض المنسي.

أسباب شائعة للإجهاض

  • مشاكل جينية أو كروموسومية في الجنين.
  • مشاكل في الرحم مثل التشوهات الخلقية أو الأورام الليفية.
  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
  • أمراض مزمنة لدى الأم مثل السكري أو الغدة الدرقية.
  • التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية السامة.
  • الإجهاد الشديد أو الحوادث الجسدية.

كيف يتم تشخيص الإجهاض؟

يتم التشخيص عادة عن طريق:

  • الفحص السريري للحوض لتحديد فتح عنق الرحم.
  • تحليل دم لمستوى هرمون الحمل (hCG).
  • فحص السونار لتحديد نبض الجنين أو وجود كيس الحمل.

أنواع الإجهاض

  • إجهاض مهدد: يشير إلى وجود علامات مبكرة دون فقدان فعلي للحمل.
  • إجهاض حتمي: نزيف وتوسع في عنق الرحم ما يعني أن فقدان الحمل لا يمكن منعه.
  • إجهاض غير كامل: خروج بعض الأنسجة مع بقاء بعضها الآخر في الرحم.
  • إجهاض كامل: خروج كل محتويات الحمل من الرحم.
  • إجهاض منسي: توقف نبض الجنين دون ظهور أعراض واضحة.

ما الفرق بين النزيف الطبيعي ونزيف الإجهاض؟

في بعض الحالات، تعاني المرأة الحامل من نزيف طفيف في بداية الحمل، وهذا لا يعني دائمًا وجود خطر على الحمل. النزيف الطبيعي يكون خفيفًا وبلا ألم، بينما يكون نزيف الإجهاض غزيرًا ومصحوبًا بآلام شديدة أو خروج أنسجة من المهبل.

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينصح بزيارة الطبيب فورًا في الحالات التالية:

  • نزيف غزير يستمر أكثر من يوم.
  • ألم شديد لا يزول بالراحة.
  • خروج أنسجة أو تكتلات من المهبل.
  • اختفاء مفاجئ لأعراض الحمل.

كيف يتم التعامل مع الإجهاض؟

يعتمد العلاج على نوع الإجهاض:

  • الانتظار الطبيعي لخروج الأنسجة تلقائيًا.
  • الأدوية التي تساعد في تفريغ الرحم.
  • التدخل الجراحي (الكحت) في حالة بقاء أنسجة داخل الرحم.

هل يؤثر الإجهاض على فرص الحمل في المستقبل؟

الإجهاض لا يعني دائمًا وجود مشكلة دائمة في الخصوبة. في كثير من الحالات، يمكن للمرأة أن تحمل مرة أخرى وتُنجب طفلًا سليمًا. لكن في حالات الإجهاض المتكرر (3 مرات أو أكثر)، يجب إجراء فحوصات دقيقة للكشف عن الأسباب.

نصائح لتقليل خطر الإجهاض

  • الحفاظ على وزن صحي.
  • تجنب التدخين والكحول والكافيين الزائد.
  • مراقبة الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط.
  • تناول حمض الفوليك بانتظام.
  • الراحة وتجنب التوتر النفسي والجسدي.

نأمل أن تكون هذه المقالة قد قدمت لك المعلومات الشاملة حول علامات الإجهاض، وأسباب حدوثه، وكيفية التعامل معه. لا تترددي في مراجعة طبيبك فور ملاحظة أي عرض غير طبيعي خلال فترة الحمل.

مواضيع متشابهة