متى يجب إجراء السونار للحامل لأول مرة؟
فحص السونار أو الأشعة فوق الصوتية هو أحد أهم الفحوصات الروتينية التي تُجرى خلال فترة الحمل. فهو يسمح للطبيب بمتابعة تطور الجنين والتأكد من سير الحمل بطريقة طبيعية. ولكن يبقى السؤال الذي يدور في ذهن العديد من النساء: متى يجب إجراء السونار لأول مرة؟
ما هو السونار؟
السونار هو تقنية تصوير طبية تعتمد على الموجات فوق الصوتية لعرض صور للأعضاء الداخلية للجسم. في الحمل، يُستخدم السونار لمراقبة تطور الجنين في الرحم والتأكد من سلامة الحمل.
متى يُنصح بإجراء السونار الأول؟
عادة ما يُوصى بإجراء السونار الأول للحامل بين الأسبوع السادس إلى الأسبوع التاسع من الحمل. ويتم هذا الفحص لتأكيد وجود الحمل داخل الرحم، والتأكد من عدد الأجنة، وتقدير العمر الحملي بدقة.
السونار في الأسبوع السادس: البداية
في الأسبوع السادس من الحمل، قد يُوصي الطبيب بإجراء سونار مهبلي، خاصة إذا كان الحمل في مراحله المبكرة جدًا. يساعد هذا الفحص في:
- رؤية كيس الحمل داخل الرحم.
- التأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم.
- رؤية النبض الجنيني المبكر في بعض الحالات.
الفرق بين السونار المهبلي والبطن
السونار المهبلي يُستخدم في الأسابيع الأولى للحمل، لأنه يوفر رؤية أوضح في المراحل المبكرة. أما السونار عبر البطن فيُستخدم غالبًا بعد الأسبوع العاشر عندما يكون الرحم قد كبر بما يكفي لعرض الجنين من خلال البطن.
ما الذي يظهر في السونار المبكر؟
في السونار المبكر، يمكن للطبيب رؤية:
- كيس الحمل.
- كيس الصفار.
- الجنين في بدايته (قد يكون عبارة عن نقطة صغيرة).
- نبض القلب (في بعض الأحيان بدءًا من الأسبوع السادس).
أهمية السونار الأول
يحمل السونار الأول أهمية خاصة، ومنها:
- التأكد من وجود الحمل داخل الرحم.
- تحديد عمر الحمل بشكل دقيق.
- الكشف المبكر عن الحمل المتعدد (توأم أو أكثر).
- استبعاد بعض المشكلات المبكرة مثل الحمل خارج الرحم أو الحمل غير المكتمل.
هل تأخير السونار يمثل خطورة؟
تأخير السونار الأول قد يؤدي إلى صعوبة تحديد عمر الحمل بدقة، وقد يتأخر اكتشاف بعض الحالات الطارئة. لذا يُنصح دائمًا بزيارة الطبيب بمجرد تأكيد الحمل عن طريق اختبار البول أو الدم.
هل يمكن إجراء السونار دون وجود أعراض؟
نعم، السونار لا يُجرى فقط في حال وجود أعراض غير طبيعية. بل هو إجراء روتيني يساعد في الاطمئنان على صحة الجنين والحمل بشكل عام.
عدد مرات السونار خلال الحمل
عادة ما تُجرى ثلاث فحوصات سونار رئيسية خلال الحمل:
- السونار الأول في الأسابيع 6–9 لتحديد الحمل وعمر الجنين.
- السونار الثاني بين الأسبوع 18–22 لتقييم النمو والكشف عن العيوب الخلقية.
- السونار الثالث في الأسبوع 30–34 لتقييم وضع الجنين والسائل الأمنيوسي والمشيمة.
هل السونار آمن على الجنين؟
نعم، السونار يُعتبر آمنًا تمامًا على الأم والجنين. لا يستخدم إشعاعًا مثل الأشعة السينية، ولا توجد دراسات تشير إلى خطورته عند استخدامه وفقًا للمعايير الطبية.
ماذا يحدث في حال عدم رؤية الجنين في السونار الأول؟
إذا لم يتمكن الطبيب من رؤية الجنين في السونار الأول، قد يطلب إعادة الفحص بعد أسبوع إلى عشرة أيام. قد يكون السبب ببساطة أن الحمل بدأ لاحقًا عن المتوقع.
متى يجب زيارة الطبيب فورًا بعد السونار؟
إذا أظهر السونار وجود مشكلات مثل عدم وجود كيس حمل أو حمل خارج الرحم أو توقف نمو الجنين، فقد يوصي الطبيب بإجراءات فورية أو متابعة دقيقة للحالة.
يُعد السونار الأول خطوة مهمة وأساسية في متابعة الحمل. يُفضل إجراؤه في الأسابيع الأولى بمجرد التأكد من الحمل لضمان صحة الأم والجنين واكتشاف أي مشكلات مبكرًا. لا تترددي في استشارة طبيبك فور معرفة الحمل، ولا تقلقي من السونار، فهو آمن ومفيد ومطمئن.