ما الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا؟
نزلات البرد والإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعًا، خاصة في فصلي الخريف والشتاء، ويخلط كثير من الناس بينهما بسبب تشابه الأعراض. ولكن الحقيقة أن هناك اختلافات جوهرية بين المرضين من حيث الأسباب، وشدة الأعراض، وطرق العلاج والوقاية.
أولاً: الأسباب
- نزلات البرد: يسببها العديد من الفيروسات، وأشهرها فيروس الراينو (Rhinovirus).
- الإنفلونزا: يسببها فيروس الإنفلونزا، الذي ينقسم إلى أنواع متعددة مثل A وB وC، ويتميز بسرعة الانتشار والعدوى.
ثانياً: سرعة ظهور الأعراض
- نزلات البرد: تظهر الأعراض تدريجيًا وتكون خفيفة إلى معتدلة.
- الإنفلونزا: تظهر الأعراض فجأة وتكون شديدة ومزعجة.
ثالثاً: الأعراض الشائعة
العَرَض | نزلات البرد | الإنفلونزا |
الحمى | نادرة أو خفيفة | مرتفعة (تصل إلى 40 درجة مئوية) |
السعال | خفيف إلى متوسط | جاف وحاد |
آلام العضلات | خفيفة | شديدة |
التعب العام | خفيف | شديد ومفاجئ |
سيلان الأنف | شائع | أقل شيوعًا |
العطس | شائع | نادر |
الصداع | نادر | شائع |
رابعاً: مدة المرض
تستمر نزلات البرد عادة من 3 إلى 7 أيام، بينما قد تستمر الإنفلونزا من أسبوع إلى أسبوعين، وقد تتطلب وقتًا أطول للتعافي الكامل، خاصة عند كبار السن أو من يعانون من ضعف في المناعة.
خامساً: المضاعفات المحتملة
- نزلات البرد: نادرًا ما تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ولكنها قد تؤدي في بعض الحالات إلى التهاب الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى.
- الإنفلونزا: يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة، التهاب الشعب الهوائية، أو تفاقم الأمراض المزمنة مثل الربو أو أمراض القلب.
سادساً: الوقاية
- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
- تجنب ملامسة الوجه والأنف والعينين دون غسل اليدين.
- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
- الحرص على تناول طعام صحي ونمط حياة سليم لتقوية المناعة.
- الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا.
سابعاً: العلاج
لا يوجد علاج نهائي للفيروسات المسببة للبرد أو الإنفلونزا، ولكن يُمكن السيطرة على الأعراض عبر:
- الراحة التامة.
- شرب السوائل الدافئة بكثرة.
- استخدام الأدوية الخافضة للحرارة ومسكنات الألم.
- بعض مضادات الفيروسات (في حالات الإنفلونزا وتحت إشراف الطبيب).
من المهم التمييز بين نزلات البرد والإنفلونزا لتحديد أسلوب العلاج المناسب وتفادي المضاعفات. وعلى الرغم من تشابه الأعراض، إلا أن الإنفلونزا أكثر خطورة وتتطلب عناية خاصة. ولذا فإن الوقاية، والتشخيص المبكر، والاهتمام بالنظافة الشخصية يلعبون دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة.